الجمعة، 14 مارس 2014

تمثال أبو الهول


 " تمثال أبو الهول "




ان أبا الهول بالجيزة أشهر تماثيل أبي الهول علي الإطلاق، وقد نحت من الحجر الكلسي ورأسه تمثل الفرعون خوفو (على أغلب الظنون أو ابنه خفرع) الذي عاش في القرن 26 ق.م.. طوله نحو 73 مترا من ضمنها 15 متر طول رجليه الأماميتين ، وارتفاعه 20 متر . ويوجد عدة تماثيل مصرية علي شكل أبي الهول تمثل الملوك وآلهة الشمس، وغالبا مايكون وجه التمثال ملتحيا باللحية المضفرة المصرية التقليدية ، فقد وضعت عدة تماثيل على جانبي الطرق المؤدية للمعابد الفرعونية بطيبة (الأقصرحاليا) ، إلا أن رؤوسها كرؤوس كباش وهي ما يعرف اليوم باسم طريق الكباش.
وتمثال أبي الهول من الألغاز القديمة لكن يعتقد بشكل كبير أنه للإله حور فقد ذكر أكثر من مرة على أنه الإله "حور إم أختى" (أي حورس في الأفق ) وهو صورة من الإلهأتوم أكبر الآلهة المصرية وهو الشمس وقت الغروب . وقد زاره أكثر من ملك من الفراعنة ونقش ذلك بمناسبة الزيارة منهم (رع-مس) الثاني في القاهرة أو رمسيس الثاني. والملك توت عنخ آمون الذي أقام استراحة بجوار أبي الهول . الملك رمسيس الثاني كان قبل توت عنخ آمون حيث أن حما توت عنخ آمون هو أمنحتب الرابع الذي غير اسمه إلى إخناتون عندما نادى بتوحيد الآلهة تحت اسم الإله آتون الذي رمز له بقرص الشمس ولم تستمر تلك الديانة في مصر القديمة وانتهت بموته ، حيث قاومها كهنة الإله أمون ، الذي كانت عبادته شائعة في مصر وكان مركز معابده في الأقصر . ومن العصر الروماني زاره الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس.


ومن المعتقد أن تمثال أبي الهول كان محجرًا قبل أن يفكر الملك خفرع في نحته على شكل تمثال، وينظر هذا التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات الأصلية في القرن الماضي لتوافق نظر أبي الهول، وكان أبو الهول قديمًا يسمى عند الفراعنة بـ (بوحول) وكان الفراعنة يطلقون على الحفرة التي بها أبو الهول (برحول) أي بيت حول، وعندما جاء الفرنسيون إلى مصر كانوا يقولون عنه أن اسمه (بوهول) لأنهم لاينطقون حرف الحاء ثم حرف أخيرًا إلى (أبي الهول). وتكشف لوحات فنية رسمت وقت الحملة الفرنسية علي مصر تمثال أبي الهول مغطى حتى رأسه بالرمال بجوار الأهرامات الثلاث ثم تم الكشف عنه أثناء الحملة الفرنسية وذلك عندما قامت عاصفة وكشفت عن جزء صغير منه، وعندما تم التنقيب وإزالة الرمال وجدوا تمثال ضخم وهو أبو الهول والرمال التي كانت تحيط به أزيلت تماما في العام 1905 ميبلغ طول التمثال حاليا حوالي 5و73 مترًا، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 2و20 مترًا إلى قمة الرأس.


ولقد فقدت الأنف من وجه التمثال والتي يبلغ عرضها 1 متر، وهناك أساطير لا زالت تتناقل تقول بأن الأنف قد دمرت بواسطة مدفعية جنود نابوليون. وأساطير أخرى تتهم البريطانيون أوالمماليك أو آخرون. ولكن الرسوم التي صنعها المستكشف الدانمركي فريدريك لويس نوردين لأبي الهول في عام 1737م ونشرت في 1755م في كتابه "الرحلة إلى مصر والنوبة" توضح التمثال بلا أنف.

المراجع:




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق